Arab News Agency

المرجان الضخم الذي يتكون من كائنات صغيرة متصلة بعضها البعض، ويشكل كائناً واحداً بدلاً من حاجز مرجاني، قد يكون عمره أكثر من 300 عام. ووفقاً للفريق، فهو أكبر من الحوت الأزرق.

تم اكتشافه بواسطة مصور يعمل على سفينة ناشيونال جيوغرافيك، التي كانت تزور مناطق نائية من المحيط الهادئ لدراسة تأثير تغير المناخ.

قال المصور مانو سان فيليكس: "رؤية المرجان في جزر سليمان كان كمن يشاهد 'كاتدرائية تحت الماء'، كان ذلك مؤثراً للغاية. شعرت باحترام كبير لشيء استمر في مكانه ونجا لعدة قرون". وأضاف: "فكرت، 'واو، كان هذا هنا عندما كان نابليون على قيد الحياة'".

قام العلماء في الفريق بقياس المرجان تحت الماء، حيث بلغ عرضه 34 متراً، وطوله 32 متراً، وارتفاعه 5.5 متر.

يُعرف المرجان عادةً بـ "مهندسي البحار"، حيث يمكنه تكوين حواجز مرجانية شاسعة توفر موطناً للأسماك والكائنات الأخرى.

وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، تدعم الحواجز المرجانية سبل العيش لمليار شخص من خلال تعزيز السياحة وصيد الأسماك.

تم الإعلان عن الاكتشاف بالتزامن مع مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ كوب في باكو، أذربيجان، التي تهدف لمكافحة تغير المناخ.

صرح وزير المناخ لجزر سليمان تريفور مانيمهاغا لـ بي بي سي نيوز أن بلاده ستفخر بالمرجان المكتشف حديثاً.

وقال الوزير: "نريد أن يعرف العالم أن هذا مكان مميز ويجب حمايته. نحن نعتمد بشكل كبير على الموارد البحرية للبقاء الاقتصادي، لذا فإن المرجان مهم للغاية. تأمين حماية مرجاننا أمر حيوي لاقتصادنا".

تُعرف الدول الجزرية الصغيرة مثل جزر سليمان بأنها شديدة التأثر بتغير المناخ.

وفقاً لتقرير نشره الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الأسبوع، فإن 44% من الشعاب المرجانية التي تعيش في المياه الدافئة تواجه خطر الانقراض، مما يمثل زيادة بمقدار الثلث منذ آخر تقييم في عام 2008.