Arab News Agency

عدد من أعضاء لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لم يكونوا مقنعين بما يكفي بشأن خفض تكاليف الاقتراض، مما دفع المستثمرين إلى تقليل توقعاتهم بشأن خفض جديد في سعر الفائدة من قبل الفيدرالي. ويرى المحللون أن هذا الوضع يساهم في تعزيز الطلب على الدولار مع بداية الأسبوع، مما يشكل عاملاً مهماً يضغط على الذهب الذي لا يدر عائداً.

لكن المخاوف من تباطؤ الزخم الاقتصادي بعد أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة تبقي احتمال استمرار الفيدرالي في التيسير النقدي قائماً، وهو ما يحد من قوة الدولار. ويشير المحللون إلى أن هذا التطور، إلى جانب تراجع الشهية للمخاطرة، يدعم الذهب باعتباره ملاذاً آمناً ويساعد في الحد من الخسائر.

المستثمرون الذين يتابعون عن كثب المحللين والتطورات في الأسواق يتصرفون بحذر وينتظرون محضر اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر الذي سيُعلن يوم الخميس. ويرى المحللون أن هذين التقريرين المتتاليين قد يؤثران على الدولار ويمنحان السلع دفعة جديدة.

ويشير محللو الأسواق إلى أن الذهب أظهر يوم الجمعة قدراً من المقاومة تحت المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لـ20 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات، قائلين:

«لكن غياب أي ارتفاع لاحق يتطلب شيئاً من الحذر لدى المستثمرين ذوي النزعة الصعودية. علاوة على ذلك، تشير المؤشرات السلبية على الرسم البياني إلى أن انتظار قوة واستقرار مستدامين فوق مستوى 4100 دولار قبل اتخاذ مراكز تستهدف مقاومة 4140–4145 سيكون خطوة حكيمة. وقد يمتد الزخم أكثر، مما يتيح للذهب محاولة جديدة لتجاوز مستوى 4200 دولار.»