Arab News Agency

امتلأت الشوارع القريبة من داتاران ميرديكا بالمتظاهرين الذين رفعوا لافتات تدعو إلى إنهاء "القمع المدعوم من الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، ورددوا شعارات مناهضة لأمريكا.

وحمل المشاركون، الذين ارتدوا ملابس سوداء، لافتات كتب عليها "نهاية الإمبريالية الأمريكية"، "فلسطين حرة"، و"Tolak Trump, Dump Trump"، بينما دوّت في الساحة هتافات "Bebas Palestin" و"ترامب قاتل دموي!".

وقال رئيس حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في ماليزيا، الأستاذ محمد نظري إسماعيل، إن الاحتجاج يمثل موقفًا ضروريًا ضد تواطؤ واشنطن في العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأكدت الشرطة أن موقع التظاهر تم نقله من "أمبانغ بارك" إلى "داتاران ميرديكا" بعد تحذير المسؤولين من أن الموقع الأول يقع ضمن "المنطقة الحمراء" للقمة، موضحة أن النقل تم "لأسباب أمنية"، بحسب ما ذكره قائد شرطة كوالالمبور داتوك فاضل مارسوس.

تُعد زيارة ترامب الثالثة لرئيس أمريكي إلى ماليزيا بعد ليندون جونسون عام 1966 وباراك أوباما عام 2014. وقد أثارت زيارته مجددًا الغضب الشعبي ضد النزعة العسكرية الأمريكية والعدوان التجاري الذي يعتبره كثيرون في المنطقة مزعزعًا للاستقرار.

خلال القمة، تم نشر أكثر من 10,000 شرطي في أنحاء كوالالمبور، وأُغلقت الطرق الرئيسية ضمن تعزيز الإجراءات الأمنية.

ومن المتوقع أن يشارك نحو عشرين زعيمًا عالميًا في قمتي آسيان وشرق آسيا. وأثارت مشاركة ترامب اهتمامًا خاصًا في ظل محاولات واشنطن تعزيز نفوذها ضد الصين وفرض رسوم جمركية مرتفعة على اقتصادات جنوب شرق آسيا.

ووصف المنتقدون نهج ترامب بأنه قمعي، معتبرين أن التعريفات الجمركية والتهديدات بالانتقام الاقتصادي تمثل "ابتزازًا" وليس دبلوماسية.