Arab News Agency

قررت المحكمة أن تاكسين لم يقض العقوبة الصادرة بحقه بتهم الفساد وإساءة استخدام السلطة عند عودته من المنفى الطوعي في عام 2023 وفق الأصول. فبعد عودته إلى البلاد، قضى أقل من 24 ساعة في السجن، ثم نُقل لأسباب صحية إلى جناح كبار الشخصيات في أحد المستشفيات، حيث بقي لمدة ستة أشهر قبل أن يُفرج عنه بشروط.

وحكمت المحكمة العليا بأن الترتيب الذي سمح لتاكسين بالبقاء في المستشفى غير قانوني. وجاء في الحكم الذي تلاه القاضي: "المتهم كان يعلم أن مرضه ليس طارئًا وأن بقائه في المستشفى لا يمكن أن يُحسب كعقوبة سجن".

وقال القاضي: "ستصدر المحكمة قرارًا بالسجن، وسيقوم مسؤول من سجن بانكوك باستلامه".

وقال تاكسين، وهو من الشخصيات البارزة في السياسة التايلاندية، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يقبل القرار. وأضاف: "حتى لو فقدت حريتي ابتداءً من اليوم، فسأظل أتمتع بحرية الفكر لصالح بلادي وشعبي".

وكان السماح له بالبقاء في المستشفى مثار جدل كبير في ذلك الوقت، وشكك الكثيرون في خطورة حالته الصحية.

تزامنت عودته مع وصول حزبه "فيو تاي" إلى السلطة ضمن تحالف غير متوقع مع خصومه القدامى من الأحزاب المرتبطة بالجيش، مما أثار تكهنات بأنه حصل على معاملة خاصة في إطار صفقة سياسية.

وادعى محامي تاكسين أن الزعيم السابق كان مريضًا أثناء بقائه في المستشفى وأنه "قضى عقوبته بالكامل".

وظهر تاكسين، البالغ من العمر 76 عامًا، يوم الثلاثاء في المحكمة مرتديًا بدلة وربطة عنق صفراء ترمز إلى الملكية التايلاندية القوية. وقبل ذلك بأيام قليلة، غادر البلاد فجأة، مما أثار تكهنات واسعة بأنه قد يهرب مجددًا إلى المنفى. لكنه قال إنه غادر للخارج من أجل موعد طبي.