شي ينتقد السلوك العدواني على الساحة الدولية
ستوكهولم، 1 سبتمبر (هيبيا) - انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته الافتتاحية لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، السلوكيات العدوانية في النظام العالمي. ودعا شي القادة إلى الدفاع عن العدالة والإنصاف ومواجهة عقلية الحرب الباردة والانقسامية والسلوكيات العدوانية.
ومن بين ضيوف شي المشاركين في الاجتماع الذي يستمر يومين في مدينة تيانجين شمال الصين، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال شي في كلمته: "الوضع الحالي في العلاقات الدولية فوضوي ومترابط. بالنظر إلى الماضي، ورغم الأوقات العاصفة، نجحنا بالتمسك بروح شنغهاي. أما في المستقبل، ومع مرور العالم بالاضطرابات والتحولات، فيجب أن نتمسك بشدة بروح شنغهاي، ونقف بثبات، ونتقدم، ونؤدي عمل المنظمة بشكل أفضل".
قبل الحفل الرسمي، استقبل شي شخصياً العديد من القادة، بمن فيهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الروسية الرسمية أن شي وبوتين، اللذين وصلا إلى تيانجين مع وفد من كبار السياسيين ورجال الأعمال، تبادلا التحية بحرارة خلال التقاط الصور ثم استدعوا مترجماً لإجراء محادثة طويلة وحيوية.
ومن المتوقع أن يشارك بوتين والمشاركون الآخرون في العرض العسكري الذي سيقام يوم الأربعاء في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، والتي تسميها الصين حرب المقاومة ضد العدوان الياباني. ومن المتوقع أيضاً مشاركة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
قمة تيانجين هي الأكبر منذ تأسيس الكتلة عام 2001. وتعد منظمة شنغهاي للتعاون جزءاً مهماً من مساعي بكين لبناء بدائل متعددة الأطراف أقوى في مواجهة الكتل الغربية أو تلك التي تقودها الولايات المتحدة مثل الناتو.
زيارة مودي إلى الصين هي الأولى منذ سبع سنوات وتشكل جزءاً من جهود الصين والهند لإعادة بناء الروابط التجارية وحل النزاعات الحدودية الطويلة الأمد في جبال الهيمالايا.
وقال مودي بعد لقائه بشي: "نحن عازمون على تطوير علاقاتنا على أساس الاحترام المتبادل والثقة والحساسية".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن شي قال إن العلاقات الصينية-الهندية يمكن أن تكون "مستقرة وواسعة النطاق" إذا ركز الطرفان على رؤية بعضهما كشركاء لا كمنافسين.
وبحسب الإعلام الصيني الرسمي، قال شي خلال لقائه مع أردوغان إن الصين وتركيا يجب أن تعززا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما التقى شي بقادة المالديف وأذربيجان وقيرغيزستان وبحليف بوتين الرئيسي، رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
تشمل الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون: الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، فيما تشارك ست عشرة دولة أخرى بصفة مراقب أو شريك.
Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية