Arab News Agency

تهدف هذه الميزانية، التي قدمتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إلى تعزيز القدرة التنافسية والأمن والدور العالمي للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى معالجة تحديات مثل تغير المناخ ودعم أوكرانيا. ويخضع الاقتراح حالياً للمفاوضات بين المفوضية الأوروبية، البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء.

عند تقديم المفوضية ميزانيتها الجديدة الكبيرة التي تبلغ تريليوني يورو، كانت شعاراتها "أكبر، أذكى، وأدق". لكن الانتقادات جاءت على الفور.

تمثل هذه الميزانية، البالغة حوالي تريليوني يورو، زيادة كبيرة مقارنة بالميزانيات الطويلة الأجل السابقة للاتحاد الأوروبي. وهي تعادل في المتوسط 1.26% من الدخل القومي الإجمالي للاتحاد خلال الفترة 2028–2034.

سيتم تخصيص صندوق خاص بقيمة 451 مليار يورو لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة والرقمية والدفاع والأمن الغذائي.

تتضمن الميزانية زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، حيث سيتم تخصيص 131 مليار يورو للدفاع والفضاء، أي خمسة أضعاف الفترة السابقة.

كما سيتم تخصيص صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا المتضررة من الحرب.

سيتم إنشاء آلية أزمة جديدة بقدرة تمويل تصل إلى 400 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء في أوقات الأزمات الخطيرة.

تتضمن الميزانية المقترحة موارد ذاتية جديدة مثل ضرائب على الشركات الكبرى، وحصة من ضرائب التبغ الوطنية، وآلية لتعديل الكربون عند الحدود.

وسيخضع الاقتراح لمفاوضات مكثفة بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وسيكون للبرلمان الأوروبي والدول الأعضاء الكلمة الأخيرة في توزيع وهيكل الميزانية.

تعد أورسولا فون دير لاين بأن الدول الأعضاء لن تضطر لدفع أكثر مما كانت تدفعه في السابق. وبدلاً من ذلك، تأمل في الحصول على إيرادات مباشرة جديدة للمفوضية، بما في ذلك ضرائب على التبغ، الشركات الكبرى، والنفايات الإلكترونية.

الهدف الرئيسي هو سداد القرض المشترك الكبير الذي تم الحصول عليه لمساعدة اقتصادات دول الاتحاد بعد جائحة كورونا.

لكن الضرائب الأوروبية الجديدة تظل مثيرة للجدل، وغالباً ما يصعب على الدول الأعضاء التي تقرر حجم الميزانية الموافقة عليها.

كتب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الذي يلعب دوراً رئيسياً في توحيد الدول حول نتيجة نهائية: "يجب أن ندخل هذا النقاش بعقل منفتح وروح من المسؤولية الجماعية".

ومع ذلك، تأتي الانتقادات من الراغبين في زيادة الاستثمار ومن أولئك الذين يسعون للتقشف على حد سواء.

قال الروماني الديمقراطي المسيحي سيغفريد مورشان، أحد المفاوضين الرئيسيين بشأن الميزانية في البرلمان الأوروبي، إن الدعم المقدم للمزارعين يجب أن يُزاد، لا أن يُقلل.

وقال وزير المالية الهولندي إيلكو هاينن لموقع "بوليتيكو يوروب": "الميزانية مرتفعة جداً".

من المتوقع أن تستمر مفاوضات الميزانية حتى منتصف عام 2027.