Arab News Agency

يحتوي الألبوم، الذي يحمل عنوان "Is This What We Want?"، على تسجيلات لاستوديوهات ومساحات أداء فارغة، وهو ما تعتبره الشخصيات الثقافية البارزة انعكاسًا محتملًا لمستقبل قطاع الموسيقى في حال تنفيذ التعديلات المقترحة على قانون حقوق النشر.

من بين المشاهير الذين دعوا لحماية أعمالهم من الاستخدام غير المرخص من قبل شركات التكنولوجيا، بول مكارتني، إلتون جون، بيورن أولفايوس من فرقة ABBA، الممثلة جوليان مور، والكاتبان فال ماكديرميد وريتشارد عثمان.

وفقًا للمؤلف الموسيقي البريطاني والمدير السابق في مجال الذكاء الاصطناعي إد نيوتن-ريكس، فإن هذا الألبوم الخالي من الموسيقى يمثل التأثير الذي قد يحدثه هذا المشروع الحكومي على سبل عيش الفنانين.

"اقتراح الحكومة يعني أن العمل مدى الحياة للموسيقيين البريطانيين سيتم منحه مجانًا لشركات الذكاء الاصطناعي، مما يسمح لها باستخدام إبداعات الموسيقيين لاكتساب ميزة تنافسية"، قال نيوتن-ريكس.

"لن يكون هذا مجرد كارثة للموسيقيين، ولكنه أيضًا مشروع غير ضروري تمامًا: يمكن للمملكة المتحدة أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي دون تدمير صناعتها الإبداعية."

يمثل هذا المشروع احتجاجًا ضد اقتراح الحكومة بالسماح لشركات الذكاء الاصطناعي بتدريب خوارزمياتها على أعمال المحترفين في مجال الإبداع بموجب إعفاء جديد من حقوق النشر. وقد انتقد المعارضون هذا المخطط باعتباره غير عادل وغير قابل للتنفيذ، حيث يقتصر على خيار "الانسحاب" الذي يمكن للمبدعين استخدامه لمنع استغلال أعمالهم.

يحتوي الألبوم على 12 تسجيلًا، مع أكثر من 1000 فنان مشارك ككتّاب مشاركين، ولكن لم يتم الكشف عن أسماء الأفراد وراء كل مقطع. ومع ذلك، تم التأكيد على أن كيت بوش سجلت أحد المقاطع في استوديوها الخاص.

تساءلت بوش: "هل ستبقى أصواتنا غير مسموعة في موسيقى المستقبل؟"

من بين المشاركين في الألبوم توري آموس، بيلي أوشن، فرقة Clash والملحن الحائز على جائزة الأوسكار هانز زيمر، بالإضافة إلى عائلة كانيه-ماسون من الموسيقيين الكلاسيكيين.

تحمل قائمة الأغاني الرسالة التالية: "لا ينبغي للحكومة البريطانية أن تشرّع سرقة الموسيقى لمصلحة شركات الذكاء الاصطناعي."

سيتم التبرع بالعائدات الناتجة عن الألبوم، المتاح على منصات البث مثل Spotify، لصالح مؤسسة Help Musicians الخيرية لدعم الموسيقيين.